السبت، 23 أكتوبر 2010

النفس







يانفس عودي وكفى مابي **** بفقدك فقدت العمر وأحبابي
يانفس عودي وكفى مابي **** ضاقت الدنيا وغُلـِّقَت أبوابي

النفس البشرية
نفسي ونفسَك ونفسِك
دائما مانحاسبها و نقسوا عليها
دائما ما نحملها ذنوبنا وأخطاءنا
فنواجهها أملا منا في إصلاحها
قد تعاندنا وقد تخضع لنا
ولكن هل هي راضية ؟
هل تستجيب لنا طواعية أم رغما عنها ؟
أحاورت نفسك من قبل ؟
أتفاهمت معها ؟
أم ننساها في زحمة الحياة
نعم
لاتستغربوا ولا تتعجبوا قد ننسى أنفسنا
ونغفل عنها فتنسانا
ويفقد كل منا الآخر
وعندما نريد العودة إليها تتبرأ منا ولا تستجيب
فنفقد أنفسنا دون أن ندري

كيف لها العودة لنا ؟
رأيي
هو التدرب على محاورة النفس وفهمها جيدا وفهم متطلباتها
وما يسمو بها وما يسعدها حتى  نصل إلى مايرضيها ويرضينا
في إطار الدين والخُلـُق 
قال لي أخي سهل يجب علينا أن نكلم أنفسنا 
فرأيت كلامه منطقيا قد تهرب منا 
فلنحاورها ونصادقها 
قبل أن نفتقدها
وليس هذا ضربا من الجنون ولكنه إرضاء للذات وللنفس معا
وإرضاء لله قبلهما
هل تعلمون أن فقد النفس قد يكون مؤشرا خطيرا
فقد قال الله في كتابه الكريم
 { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } [الحشر : 19] .
إذن تصالحنا مع أنفسنا مؤشر ايجابي لرضى الله عنا

قال الشاعر : محمد المقرن
كفى يانفس ماكانا ........كفاك هوى وعصيانا
كفاك ففي الحشى صوت.....من الاشفاق نادانا
اما آن المآب ؟بلى.............بلى يانفس قد آنا
خطوت خطاك مخطئة....فسرت الدرب حيرانا
فؤادي يشتكي ذنبي..........ويشكو منك ماكانـا
اعيدي للحمى قلبي .......وعودي ..عودي الآنا


.. سهيلة ..




حوار المرء إلى نفسه منقذها من الزلل ,
 فالنفس بطبعها تميل  إلى الراحة والدعة والسكون و الفتور ,
وجميعها أمور إن تمكنت من المرء أردته  إلى منازل لا يرجوها فى حياته ولا يبغيها لآخرته .
والحوار مع النفس يوقظها من غفوتها إن ركنت
ويضعها فى مصاف اليقين المشاهد مع الواقع
وحينها يبدأ الحوار المتوازى المتكافىء بين النفس وصاحبها
وكل يدلى بما عنده من حديث .
تتكلم النفس بمنطقها المبنى على طبيعتها
تتفنن فى إيجاد المبررات المنطقية لما تنوى الإقدام عليه من تصرف
وتبحث عن علل لصاحبها ليشاركها الركون قد تلجأ إلى مدح الذات إن لم تجد سبيلا غيره
وحينها تنتصر النفس
ولا يكون ذلك إلا حين يمنح المرء نفسه ما تريد فى السكون فتغلب عليه فى العمل لتحيله إلى بطالة

ثلاث مهلـــكات لا محــالة      هوى نفس يقود الى البطالة 
وشح لا يزال يطـــاع دابا      وعجــــب ظاهر في كل حالة 

فإذا أصاب العجب امرءاً نتيجة لمدحه لنفسه ظهر ذلك مفضوحا للعيان فلا يفتأ يمدح نفسه بصوت عال حتى فى حديثه مع الناس - ذلك ما دفعته إليه نفسه -فيبدو قبح ذلك للناس مرئيا .

  عجبا لمـــادح نفسه لا يهتدي لتنقص يبديه فيه مدحـــها   
مدح الفتى عند التحدث نفسه ذكرى معايبه فيدري قبحها

وإن حمى المرء نفسه من منطقها وغلب منطقه عليها وألزمها الصواب وهداها إلى ما يرفع همتها تكن معينة إياه إلى حين
لكن ماذا إذا ضعفت همة المرء عن العمل ولم يقدر أن يكف النفس عن كسلها مرة ؟ وجب عليه – عند ذلك - أن يلزمها كف الشر ولا يعدو ذلك الخط الأحمر الفاصل بين الممكن المتاح وبين الخطأ والافتضاح .
قال ابو ذر(رضى الله عنه) للرسول (صلى الله عليه وسلم) "يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال : تكف شرك عن الناس , فإنها صدقة منك على نفسك " رواه مسلم 

ويحك يا نفس احرصى
على ارتياد المَخــْــلـَصِ
وطاوعى وأخلـــــصى
                                                واستمعى النصح وعِى
واعتبرى بمن مـضى
من القرون وانــقضى
واخشى مفاجأة القضا
                                           وحـاذرى أن تخــدعِى



دمتم بخير 

.. سهل .. 

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

قبل البدء



أنا سهيلة ومن يفكر معي وأفكر معه 
أخي سهل
تغيب عنا في صخب الحياة أشياء قد لانلقي لها بالا
وهي في الحقيقة أولى الأشياء بالاعتناء والاهتمام
فقرر سهل أخي بأن نفكر فيها ونفكر 
ونرى ما هو صائب وأحق بأولويات حياتنا
وقررنا معا أن تشاركونا التفكير
ولنخطو معا خطوات ثابتة
ادعوا الله معي بالتوفيق لنا
لتعم الفائدة


سهيلة